تهافت نظرية دارون امام نظرية الخلق في القرآن والتراث الإسلامي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كريم س. حمدي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليس هناك تطور حدث من قرد الى بشر، بدليل القرآن (إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ فَإِذَا سَوَّيْتُهُۥ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِى فَقَعُواْ لَهُۥ سَٰجِدِينَ)1، ولكن هناك نسخ بشرية متطورة عمن سبقها، وبدليل القرآن ايضا (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ)2، فتعجب الملائكة ووصفهم (هنا لمن سبق ادم) دليل رؤيتهم ومعرفتهم ببشر سبق خلق آدم، مما يوضح ان هناك عملية تحديث بشرية (Upgrade) قد حدثت وانتجت لنا آدم، وعليه يكون آدم هو النسخة الجديدة المطورة في خلقها وعقلها، بدليل القرآن ايضا بشأن عيسى (إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ)3، بمعنى آخر ان خلق آدم جاء متأخرا عن اول خلق الذي سماه الله (بشر)، وعيسى هو ايضا نسخة بشرية مطورة ولكنها كانت احادية فلم تختلط بالنسل البشري (اي لم تنجب) وكان لها مقومات اعجازية خارقة، كإحياء الموتى، وفي حالة صعودها الى السماء (اي لم تمت بعد) فلابد من عودتها بحسب الدليل القرآني (كل نفس ذائقة الموت)4، اي عودتها لتموت كأي نفس اخرى خلقها الله تعالى
وفي التراث الإسلامي الشيعي تأكيد على وجود آدمي قبل آدم: (عن محمد بن علي الباقر “عليه السلام” أنه قال: قد انقضى قبل آدم الذي هو أبونا ألف ألف آدم)5
!اما عن خلق آدم قبل 6000 سنة فهو حديث توراتي، لا علاقة للإسلام فيه
!اما الاثار فقد اثبتت وجود بشري قبل تأريخ آدم التوراتي بمئات الاف السنين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1سورة صاد، آية 71
2سورة البقرة، آية 30
3سورة آل عمران، آية 59
4سورة آل عمران، آية 185
5بحار الانوار للمجلسي، ج8، ص375، انظر كذلك مفاتيح الغيب للرازي ج19، ص179
Add comment
Comments